تهنئة بمناسبة أول نوفمبر ذكرى اندلاع الثورة

نوفمبر غيرت مجرى الحياة       وكنت نوفمــبر مطــلع فجر

بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة يطيب لمجلس أعيان آت يسجن أن يتقدم لكافة الشعب الجزائري بأحر التهاني وأطيب الأماني راجيا من المولى عزّ وجلّ أن يُديم الأمن والاستقرار لجزائرنا الحبيبة ويحفظها من كيد المتربّصين.
وبهذه المناسبة السعيدة، يسعدنا أن ندعوَ كلّ غيور على وحدة الجزائر ووحدة شعبها إلى الاسترشاد بهذا المقطع من خطاب “عقيدة التوحيد” لمفدي زكرياء التي كتبها وهو في الخامسة والعشرين من عمره وألقاها في المؤتمر الرابع لطلبة شمال إفريقيا المقام بتونس سنة 1934.

“كلّ مسلم بشمال إفريقيا، يؤمن بالله ورسوله ووحدة شماله هو أخي، وقسيم روحي، فلا أفرّق بين تونسي وجزائري ومغربي، وبين مالكي وحنفي وشافعي وإباضي وحنبلي، ولا بين عربي وقبائلي، ولا بين مدني وقروي، ولا بين حضري وآفاقي، بل كلّهم إخواني أحبّهم وأحترمهم وأدافع عنهم ما داموا يعملون لله والوطن، وإذا خالفت هذا المبدأ فإنني أعتبر نفسي أعظم خائن لدينه ووطنه.”